مسكينة لغتنا العربية، فحالها أصبح كحال تلك المرأة ذات الأصول العريقة وابنة الحسب والنسب صاحبة الجاه والسلطة، والتي فجأة وجدت نفسها على قارعة الطريق بلا جاه ولا ثروة ولا سلطة، تجلس تستجدي من يلتفت إليها، وإذ بواحد يرمي عليها «طاقية» من هنا، وآخر يلفها بـ «وشاح» من هناك، وثالث يسخر منها ورابع يتنكّر لها.
لم يكف اللغة العربية مشاكلها العديدة من ابتعاد الناس عن استعمالها واستبدال العامية بها في كل نواحي الحياة، وإقحام كلمات اجنبية فيها، وتراجعها عن مواكبة العلم والتكنولوجيا، لتأتيها الطامة الكبرى من جيل الشباب هذه المرة، عندما أصبحوا يكتبونها بالحروف اللاتينية. فكثيرا ما تصلني رسائل إلكترونية وهاتفية مكتوبة بالعربية، لكن بحروف لاتينية، فيُجنّ جنوني وأحاول أن أفك شيفرة المكتوب لكن لا جدوى، فأنادي على ابنتي لتشرح لي هذا «الاختراع العجيب»، فتفسر أن مدلول الرقم 7 بالإنكليزية هو حرف الحاء بالعربية، ورقم 3 هو حرف العين.. إلخ، وأنا «مثل الأطرش بالزفة» رافضة رفضا تاما التعامل مع هذه «الخربشات»، بينما ابنتي تقول.. 7araam 3laiki mama.
أما اللهجات المحلية المتفرعة من اللغة الأم فلها مشاكلها أيضا، فكثيرا ما يخلط العرب عبر لهجاتهم المحكية بين الحروف، فالثاء تلفظ سين في بلاد الشام، والقاف تلفظ ألفا، والجيم تلفظ مخففة (من غير تعطيش) في مصر، والضاد تلفظ ظاء والغين تلفظ قافا في بلاد الخليج. حتى ان صديقي ليث يلعن الساعة التي سمي فيها بهذا الاسم، كونه لا ينادى إلا بـ «ليس» كونه يعيش في الشام، مثل غيث الذي أصبح «غيس» و«طارق» الذي انقلب الى حدث «طارئ». ولقد صُدمت عند قراءة إعلان على شاحنة شركة محلية يقول «هل تريد (الأفظل) لعائلتك؟»، بينما تهتز كل دعائم اللغة العربية في رأسي كلما سمعت كلمة «القزو القاشم» والتي من المفترض ان تكون «الغزو الغاشم».
لكن كل ما سبق لا يصل إلى مستوى ذلك الرجل الذي أشبع زوجته «عضا» بسبب لهجته المحلية. فلقد اشتكت امرأة في المحكمة في السعودية بأن زوجها قام بإيذائها و«عضها» بشدة، مما سبب لها الأذى الكبير، خصوصاً أنه عند كل خلاف لا يجد الزوج المقدام بدا من إنهاء «الحفل» إلا بـ «عضة» معتبرة، قاصدا تأديب زوجته، على حد قوله. والغريب في الأمر أن الزوج اعترف بفعله في المحكمة، وعندما سئل عن سبب اختياره «العض»، أجاب جوابا «أفحم» المحكمة والمحامين والجمهور، إذ قال: هذا جائز شرعا، فالله جل اسمه هو من أمرنا بذلك، ألم يقل في كتابه العزيز: «واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن»؟!
بلاش ميرسي....... وخليها ( جزاك الله خيرا)
بلاش واووو تحفة! .........وخليها ( ما شاء الله ولا قوة إلا بالله)
بلاش هاااي ........وخليها ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
بلاش باااي.......... وخليها ( في أمان الله)
بلاش علشان خاطري........ وخليها ( الله يكرمك)
بلاش أفففف زهقت ......وخليها ( لا حول ولا قوة إلا بالله)
بلاش يا خساااارة......... وخليها (قدّر الله وما شاء فعل)
بلاش راحت عليك...... وخليها (إنّا لله وإنا إليه راجعون)
لم يكف اللغة العربية مشاكلها العديدة من ابتعاد الناس عن استعمالها واستبدال العامية بها في كل نواحي الحياة، وإقحام كلمات اجنبية فيها، وتراجعها عن مواكبة العلم والتكنولوجيا، لتأتيها الطامة الكبرى من جيل الشباب هذه المرة، عندما أصبحوا يكتبونها بالحروف اللاتينية. فكثيرا ما تصلني رسائل إلكترونية وهاتفية مكتوبة بالعربية، لكن بحروف لاتينية، فيُجنّ جنوني وأحاول أن أفك شيفرة المكتوب لكن لا جدوى، فأنادي على ابنتي لتشرح لي هذا «الاختراع العجيب»، فتفسر أن مدلول الرقم 7 بالإنكليزية هو حرف الحاء بالعربية، ورقم 3 هو حرف العين.. إلخ، وأنا «مثل الأطرش بالزفة» رافضة رفضا تاما التعامل مع هذه «الخربشات»، بينما ابنتي تقول.. 7araam 3laiki mama.
أما اللهجات المحلية المتفرعة من اللغة الأم فلها مشاكلها أيضا، فكثيرا ما يخلط العرب عبر لهجاتهم المحكية بين الحروف، فالثاء تلفظ سين في بلاد الشام، والقاف تلفظ ألفا، والجيم تلفظ مخففة (من غير تعطيش) في مصر، والضاد تلفظ ظاء والغين تلفظ قافا في بلاد الخليج. حتى ان صديقي ليث يلعن الساعة التي سمي فيها بهذا الاسم، كونه لا ينادى إلا بـ «ليس» كونه يعيش في الشام، مثل غيث الذي أصبح «غيس» و«طارق» الذي انقلب الى حدث «طارئ». ولقد صُدمت عند قراءة إعلان على شاحنة شركة محلية يقول «هل تريد (الأفظل) لعائلتك؟»، بينما تهتز كل دعائم اللغة العربية في رأسي كلما سمعت كلمة «القزو القاشم» والتي من المفترض ان تكون «الغزو الغاشم».
لكن كل ما سبق لا يصل إلى مستوى ذلك الرجل الذي أشبع زوجته «عضا» بسبب لهجته المحلية. فلقد اشتكت امرأة في المحكمة في السعودية بأن زوجها قام بإيذائها و«عضها» بشدة، مما سبب لها الأذى الكبير، خصوصاً أنه عند كل خلاف لا يجد الزوج المقدام بدا من إنهاء «الحفل» إلا بـ «عضة» معتبرة، قاصدا تأديب زوجته، على حد قوله. والغريب في الأمر أن الزوج اعترف بفعله في المحكمة، وعندما سئل عن سبب اختياره «العض»، أجاب جوابا «أفحم» المحكمة والمحامين والجمهور، إذ قال: هذا جائز شرعا، فالله جل اسمه هو من أمرنا بذلك، ألم يقل في كتابه العزيز: «واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن»؟!
بلاش ميرسي....... وخليها ( جزاك الله خيرا)
بلاش واووو تحفة! .........وخليها ( ما شاء الله ولا قوة إلا بالله)
بلاش هاااي ........وخليها ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
بلاش باااي.......... وخليها ( في أمان الله)
بلاش علشان خاطري........ وخليها ( الله يكرمك)
بلاش أفففف زهقت ......وخليها ( لا حول ولا قوة إلا بالله)
بلاش يا خساااارة......... وخليها (قدّر الله وما شاء فعل)
بلاش راحت عليك...... وخليها (إنّا لله وإنا إليه راجعون)